ملف العدد
تطوير القدرات في المعطيات المفتوحة
العدد 160 | تشرين اﻷول (أكتوبر)-2021

بقلم مطيع برهوم
مهندس معلوماتية

تقرُّ البلدان بصورة متزايدة بدور الإصلاحات الحكومية المفتوحة بوصفها عوامل محفزِّة للحكم العام والديموقراطية والنمو الشامل للجميع. وتؤكد التقارير كيف أن المبادئ الحكومية المفتوحة تغيِّر العلاقة بين القطاع العام والمواطنين، مما يجعله أكثر ديناميكية، ويستفيد من المنفعة المتبادلة ويستند إلى الثقة المتبادلة. إضافة إلى ذلك، فإن المبادرات الحكومية المفتوحة هي أداة لتحقيق أهداف سياسية أوسع نطاقًا، بدلًا من أن تكون غاية في حدّ ذاتها.

يتناول هذا المقال النقاط الآتية:
تعريف الحكومة المفتوحة.
مفهوم المعطيات المفتوحة ومزاياها.
الخطة المعيارية لبناء مبادرات المعطيات المفتوحة.
أهم مفاهيم مجال المعطيات المفتوحة: المخزون، والفهرس.
كيفية نشر المعطيات المفتوحة وتقييمها، ومعايير الجودة لتحسينها.
 
تعريف الحكومة المفتوحة
تشير الأدلة، على مرّ السنين، إلى أن الحكومة تعتبر مفتوحة عندما تتبع مبادئ الشفافية والمساءلة والمشاركة. وانطلاقًا من ذلك، فإن المنظمات الدولية تعرِّف الحكومة المفتوحة على أنها ثقافة الحكم القائم على سياسات وممارسات مبتكرة مستوحاة من مبادئ الشفافية والمساءلة والمشاركة التي تعزِّز الديموقراطية والنمو الشامل. ويمكن تعريفها بأنها أداة للتنفيذ الفعال لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
 
تعريف المعطيات المفتوحة
المعطيات المفتوحة هي المعطيات الحكومية المتاحة مجانًا ويمكن لأي فرد أو كيان استعمالها أو إعادة استعمالها أو توزيعها أو مشاركتها مع الآخرين دون قيود. وحسب دراسة الحكومة الإلكترونية الصادرة عن الأمم المتحدة لعام 2018، فإن المعطيات الحكومية المفتوحة تعني المعلومات الحكومية التي يتم الإفصاح عنها ونشرها استباقيًّا وتوفرها الحكومات للجميع في الإنترنت دون قيود تمنع من النفاذ إليها.
والشكل (1) يبين كيفية الرّبط بين مفاهيم الحكومة والمعطيات والانفتاح.
 
الشكل ( 1 ) الربط بين الحكومة والمعطيات والانفتاح
 
 
مزايا المعطيات الحكومية المفتوحة
يمتاز استعمال ونشر المعطيات الحكومية المفتوحة بمجموعة من المزايا الرئيسية، وتشمل ما يلي:
  • دعم النمو الاقتصادي وتوفير وظائف جديدة
يمكن أن تسهم المعطيات المفتوحة في تعزيز النمو الاقتصادي، وذلك بالإسهام في إطلاق شركات جديدة، وتوفير وظائف جديدة، وزيادة كفاءة المؤسسات القائمة، وتحسين مناخ الاستثمار الأجنبي بوجه عام.
  • تحسين كفاءة الخدمات العامة وفاعليتها
تسهم المعطيات المفتوحة في تحسين نظم الرعاية الصحية، وذلك بربط المرضى بمقدمي الخدمة، والنهوض بالعملية التعليمية، ودعم التعليم المستمر، والتخفيف من الجوع وتعزيز الأمن الغذائي على المدى القصير والطويل.
  • تعزيز مبدأ الشفافية والمحاسبة ومشاركة المواطنين في رسم السياسات
بالمعطيات المفتوحة يمكن كشف الفساد وسوء الإدارة والوقاية منهما، والإسهام في ضمان الاستدامة البيئية؛ فالمعطيات الشفافة تساعد على خفض نسبة التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز المرونة في مكافحة التغير المناخي.
  • تسهيل مشاركة المعلومات داخل الحكومة على الوجه الأمثل
تسهم المعطيات المفتوحة في تحسين المدن والبنية التحتية في المناطق الحضرية؛ فهي مفتاح الوصول إلى المدن الذكية، والتخطيط العمراني الحديث. وتسهم أيضًا في إحداث تحول في خدمات النقل والمواصلات داخل المدن، وفي تحسين مستوى التجاوب مع الكوارث، وتضمن توظيف جميع الموارد اللازمة في حالات الطوارئ.
إدارة وتخطيط مبادرات المعطيات المفتوحة
إن وجود خطة جيدة التصميم يعدّ أمرًا ضروريًّا لتنفيذ برامج المعطيات المفتوحة المستدامة تنفيذًا ناجحًا. وليس ثمة نهج فعّال واحد لتنفيذ مشاريع المعطيات المفتوحة، وإنما لكل دولة أو مدينة أو مؤسسة حكومية سياقها المناسب الذي يمكن تحديده بعدة عوامل؛ كالبيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والموارد البشرية والمالية المتاحة. 
 
ومع ذلك فإنه يوصَى بانتهاج خطة معيارية لمبادرات المعطيات المفتوحة، طُوِّرت بناءً على مراجع عالمية وعدة دراسات. تتكوّن هذه الخطة من أربع مراحل: المرحلة الأولية، ومرحلة التطوير، ومرحلة التنفيذ، ومرحلة العمل المعتاد.
  • المرحلة الأولية: تعد المرحلة الأولية مهمة جدًّا نظرًا إلى أنها تضع الأسس لبرنامج المعطيات المفتوحة. وفي هذه المرحلة تسعى المؤسسة إلى تأمين الدعم السياسي والإداري المطلوب لتنفيذ الخطة بنجاح وتطوير دراسة الجدوى لمبادرة المعطيات المفتوحة. تبدأ هذه المرحلة بتصريح ببدء العمل الاستكشافي وتنتهي بتصريح سياسي لإطلاق مبادرة المعطيات المفتوحة. ويتم في هذه المرحلة تقييم نضج المعطيات المفتوحة وتحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية المعطيات المفتوحة؛ مثل: تحديد أصحاب المصلحة والحوكمة، وتحديد التوجه الاستراتيجي والأهداف والإجراءات الكفيلة بتحقيقها، وتحديد مقاييس التقدم والموزازنة المرصودة لمبادرة المعطيات المفتوحة.
  • مرحلة التطوير: يجري في هذه المرحلة تحديد المزيد من التفاصيل لبرنامج المعطيات المفتوحة، كتطوير سياسة المعطيات المفتوحة، وتحديد الخطوط العريضة لها، وإنشاء بوابة المعطيات المفتوحة، وتحديد أولويات مجموعات المعطيات التي يجب إصدارها ونشرها أولًا، وتعيين الفريق المختص بتنسيق مبادرة المعطيات المفتوحة، إضافة إلى تطوير قدرات الفريق بالتدريب والتوجيه.
  • مرحلة التنفيذ: الهدف الأساسي خلال هذه المرحلة هو نشر كميات متزايدة من مجموعات المعطيات المفتوحة، وهذا يتطلب تحسين قدرات فريق المعطيات المفتوحة والمنظمات المشاركة، وتعزيز استعمال المعطيات المنشورة من الجمهور والأشخاص المستهدفين. ويجري في هذه المرحلة إضافة ميزات لبوابة المعطيات المفتوحة، وتدريب فريق المعطيات المفتوحة على حالات الاستعمال الخاصة التي تم الكشف عنها.
  • مرحلة العمل المعتاد: في هذه المرحلة يجب أن يكون برنامج المعطيات المفتوحة قد وصل إلى مرحلة يكون فيها نشر المعطيات وتحديثها جزءًا من الأعمال العادية والإجراءات المعيارية للمؤسسات الحكومية. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى فريق أو وحدة معطيات مفتوحة صغيرة تضمن حسن سير العمل من جهة مواكبة السياسة والعمليات للمتطلبات، ومن جهة أداء المعطيات المفتوحة بطريقة فعالة لتحقيق أهدافها. أي إن الهدف الأساسي لهذه المرحلة هو ضمان الاستدامة الطويلة الأمد لبرنامج المعطيات المفتوحة. ويجري في هذه المرحلة أيضًا مراجعة المعطيات المفتوحة وتحديث معاييرها، وتحديث بوابة المعطيات المفتوحة وصيانتها، والاستمرار في نشر مجموعات المعطيات المفتوحة بما يتناسب مع خطط تحديد الأولويات واحتياجات المستعملين.
 
عوامل النجاح
ينبغي على فريق المعطيات المفتوحة في أثناء تصميم خطة المعطيات المفتوحة وتنفيذها التنبُّه إلى عوامل النجاح الرئيسية المستمدة من الممارسات الدولية. وهذه العوامل هي:
  • قيادة ورعاية قوية ومستدامة للبرنامج.
  • وجود بنية حوكمة مناسبة داخل هيئات القطاع العام لضمان النجاح.
  • وجود تعاون بين منتجي المعطيات ومستعمليها.
  • التركيز على إحداث تأثير وقيمة لجميع المعنيين والمستفيدين.
  • ترويج ثقافة المعطيات المفتوحة والمبادئ المرتبطة بها؛ مثل: الانفتاح، والتعاون، والمشاركة.
  • تعزيز الابتكار من طريق تصميم برامج المعطيات المفتوحة وتنفيذها.
 
مخزون المعطيات المفتوحة وفهرستها
مخزون المعطيات المفتوحة “inventory” هو السجل الرئيسي لجميع مجموعات المعطيات العالية القيمة التي تمتلكها المؤسسة والمرشحة للنشر باعتبارها معطيات مفتوحة ذات تنسيق معياري، وفهرس المعطيات المفتوحة “catalog” هو جزء من مخزون المعطيات المفتوحة، يُنشر بوصفه معطيات مفتوحة.
 
ثمة مجموعة من الفوائد لكلٍّ من مخزون المعطيات المفتوحة وفهرسها؛ فالمخزون يُمكّن المؤسسة الحكومية من تعيين حدود المشهد للمعطيات العالية القيمة التي يمكن نشرها باعتبارها معطيات مفتوحة. ويمكن استعمال المخزون لتصميم خارطة طريق لنشر مجموعات المعطيات المفتوحة، ويمكن استعماله أيضًا لتتبع التقدم الحاصل في نشر مجموعات المعطيات. أما فهرس المعطيات المفتوحة، فيسهّل نفاذ المستعمل إلى المعطيات المنشورة، ولاسيما إذا كانت تحتوي على ميزات (كالبحث مثلًا)، ويمكّن فريقَ المعطيات المفتوحة من أتمتة بعض مهام نشر المعطيات وتحديثها.
 
يتم إنشاء مخزون المعطيات المفتوحة وفهرسها بعدة طرائق اعتمادًا على مستوى الحوكمة، ولكن يوصَى بالعملية المؤلفة من المراحل الآتية:
المرحلة الأولى: إعداد قائمة رئيسية لجميع مجموعات المعطيات العالية القيمة التي تمتلكها المؤسسة.
المرحلة الثانية: تصنيف مجموعات المعطيات تمهيدًا لإنشاء مخزون المعطيات المفتوحة. وتحدَّد في هذه المرحلة المعطيات القابلة للنشر وغير القابلة للنشر لأسباب قانونية أو أمنية أو لانتهاكها الخصوصية.
المرحلة الثالثة: وضع مجموعات المعطيات في الإنترنت، وفق ثلاث خطوات: تحديد أولويات المعطيات التي ستنشر، ثم إعدادها للنشر، ثم نشرها.
المرحلة الرابعة: تحديث مخزون المعطيات المفتوحة وفهرسها، كإضافة معطيات جديدة، وحل المشاكل التي تظهر بعد نشر المعطيات.
 
منصات نشر المعطيات المفتوحة
يتيح نشر المعطيات المفتوحة في الوب إمكان النفاذ إليها عالميًّا، ويحقق عنصرًا أساسيًّا في تعريف المعطيات المفتوحة. وبذلك تكون الوب القناةَ الأساسية للأشخاص للحصول على المعطيات المفتوحة، ومع ذلك يمكن أن تختلف منصات الوب المستعملة للنشر من مؤسسة إلى أخرى اعتمادًا على استراتيجية المؤسسة.
ثمة ثلاثة خيارات أساسية للنشر؛ هي:
  • التنزيل من الإنترنت: وهي أبسط الطرائق وأقلها تكلفة لنشر المعطيات المفتوحة؛ حيث يمكن نشر مجموعات المعطيات المفتوحة على موقع الوب العادي للمؤسسة، وذلك بإضافة صفحة أو قسم مخصَّص فيه، ويعدّ هذا الخيار مثاليًّا في أثناء مرحلة بدء نشر المعطيات.
  • إنشاء بوابة للمعطيات المفتوحة: وهو خيار أكثر تقدمًا لنشر المعطيات، وفيه تخصِّص المؤسسة الحكومية بوابةً كاملة للنشر. وهذا الخيار مفيد إذا كان لدى المؤسسة كميات كبيرة من المعطيات ترغب في نشرها، وكانت هذه المعطيات بحاجة إلى التحديث بانتظام.
  • إنشاء واجهة برمجة التطبيقات API: وهو الخيار الأكثر تقدّمًا ومناسبةً للمطورين، حيث يمنح هذا الخيار إمكان النفاذ إلى المعطيات من دون تدخل واجهات المستعمل. تمكّن هذه الطريقة إمكان النفاذ إلى المعطيات من نظم أخرى ومعالجتها بطرائق أخرى ثم عرضها للجمهور.
يجري اختيار إحدى هذه المنصات وفقًا لأسباب معيَّنة تراها المؤسسة، وتحتاج المنصة إلى فريق مختص لتطويرها ومعالجة المشاكل التي قد تنشأ عن استعمالها.
 
تقييم برامج المعطيات المفتوحة
إن عملية تقييم تأثير برامج المعطيات المفتوحة قد تكون صعبة، حيث إن القيمة لا تكمن في المعطيات بحد ذاتها، وإنما في مزيج المعطيات مع عدة عوامل؛ مثل: الأفكار المبتكرة، واستعمال التقنيات الجديدة (كإنترنت الأشياء IOT)، وتوفر تقنيات جديدة لمعالجة المعطيات. وإن أي عملية تقييم لبرامج المعطيات المفتوحة لا تقتصر على تقييم الأثر، بل تشمل جميع مراحل تطوير برامج المعطيات المفتوحة.
لتقييم برامج المعطيات المفتوحة في البلدان العربية يوصَى بإطار عمل مؤلف من خمس خطوات؛ هي:
  • خطوة البداية: توفير دعم قيادة المؤسسة الحكومية وتحديد فريق التقييم وقائد الفريق، وتحديد نطاق التقييم، إضافة إلى تخصيص الموارد البشرية والمالية اللازمة، والتأكد أن عملية التقييم تناسب تمامًا استراتيجية المعطيات المفتوحة.
  • تقييم الجاهزية: تقييم مدى امتلاك المؤسسة الحكومية للقدرات التنظيمية والبشرية المطلوبة لتنفيذ برنامج المعطيات المفتوحة.
  • تقييم النشر: تقييم مدى نجاح المؤسسة الحكومية في نشر مجموعات معطياتها وفقًا لمعايير الجودة المحددة.
  • تقييم الأثر: تقييم مدى نجاح برنامج المعطيات المفتوحة في تحقيق أهدافه على النحو المرسوم في استراتيجية المعطيات المفتوحة.
  • تقرير الثغرات وخطة العمل: تمثل هذه الخطوة مخرجات عمل فريق التقييم، وتهدف إلى تجميع جميع المشكلات التي نشأت في الخطوات الثانية والثالثة والرابعة وتوثيقها، إضافة إلى توضيح خطوات العمل التي تبين كيفية تعامل المؤسسة مع هذه المشكلات.
ولجميع الخطوات السابقة مجموعةٌ من الأدوات لكي يتم تنفيذها تنفيذًا صحيحًا ومثاليًّا.
يبيّن الشكل (2) كيفية ارتباط الخطوات السابقة.
 
 
الشكل ( 2 ) تقييم برامج المعطيات المفتوحة
 
جودة المعطيات المفتوحة
ثمة عدد من التفسيرات والطرائق لقياس جودة المعطيات، ولكن المعطيات العالية الجودة هي ببساطة المعطيات القابلة للاستعمال، وتصبح كذلك إذا تمكّن الشخص من فهمها، وتمكنت الآلة من معالجتها. وقد تؤدي الطريقة التي تركز على الشخص فقط إلى تدني الجودة في المعطيات، وتصبح غير مناسبة لا للحكومات ولا للمدن التي لديها مبادرات المدن الذكية والذكاء الصنعي.
 
ومع أن هذا التعريف لجودة المعطيات المفتوحة واضح وبسيط، فإن تحديد قائمة شاملة بمعايير جودة المعطيات المفتوحة يعدّ أمرًا صعبًا نظرًا إلى إمكان تفسير الجودة تفسيرات مختلفة. ومع ذلك ثمة اتفاق مشترك على الخطوط العريضة لجودة المعطيات المفتوحة. وهذه الخطوط تنسجم مع ميثاق المعطيات المفتوحة ومع معايير الجودة للحكومات الإلكترونية. وهذه الخطوط هي:
  • الدقة: أي إن المعطيات يجب أن تمثل الكيان أو الحدث الواقع تمثيلًا صحيحًا.
  • الاتساق: أي إن المعطيات تخلو من التناقضات.
  • المتاحية: أي يمكن النفاذ إلى المعطيات في كافة الأوقات.
  • الشمولية: أي إن المعطيات يجب أن تشمل جميع العناصر المكونة للكيان أو الحدث.
  • المصداقية: أي إن المعطيات مأخوذة من مصادر موثوقة.
  • قابلية المعالجة: وهو ما يتفق مع التعريف البسيط لها؛ أي إن المعطيات يجب أن تحقق قابلية معالجتها وقراءتها آليًّا.
  • الملاءمة: أي إن المعطيات المدرجة يجب ان تكون مناسبة للحالة التي ستستعمل فيها.
  • التوقيت: أي إن المعطيات يجب أن تمثل الوضع الفعلي والمرافق لتاريخ نشرها.
وقد جُمعت هذه الخطوات في أربعة معايير أساسية؛ هي:
  • المعايير القانونية: تشمل القضايا المتعلقة بالحقوق والترخيص والخصوصية.
  • المعايير العملية: تتضمن القضايا المتعلقة بإمكان حصول الأشخاص والمؤسسات على المعطيات المفتوحة والاعتماد عليها.
  • المعايير الفنية: تتضمن المشاكل الفنية؛ مثل: تنسيق نشر المعطيات.
  • المعايير الاجتماعية: تهدف إلى جعل المعطيات قابلة للاستعمال بطرائق مختلفة.
 
ولتحقيق معايير جودة المعطيات المفتوحة، توجد عملية معيارية تتكون من الخطوات الآتية:
  • تحديد المعايير: أي يجب على فريق المعطيات المفتوحة إنشاء مجموعة لتوضيح المعايير التي اعتمدتها المؤسسة، وهذه المعايير يجب أن تكون قابلة للتطبيق على جميع المعطيات التي ستُنشر في إطار برنامج المعطيات المفتوحة.
  • مشاركة المعنيين في المعايير: بعد تحديد معايير الجودة والموافقة عليها، يجب على الفريق مشاركة المعنيين (أصحاب المصلحة) والجمهور فيها، وذلك لتعزيز استعمالها.
  • إعلام وتدريب المعنيين: أي يجب أن يقوم فريق المعطيات المفتوحة بتدريب جميع المعنيين وإعطائهم المعلومات اللازمة لشرح استعمال المعايير، وإعدادهم لتطبيقها والاستفادة من نتائجها.
  • تطبيق المعايير على مجموعات المعطيات: أي يجب أن يقوم فريق المعطيات المفتوحة بفحص هذه المعطيات والتحقق من جودتها قبل نشرها.
  • فحص مجموعات المعطيات: أي يجب على فريق المعطيات المفتوحة أن يقوم بالفحص الدوري لمجموعات المعطيات المفتوحة المنشورة، وذلك للتحقق من جودتها.
  • مراجعة معايير الجودة: أي إن معايير الجودة يجب مراجعها وتحديثها دوريًّا، وذلك لضمان قابلية تطبيقها وفقا للظروف المحيطة.
الشكل (3) يوضح الخطوات السابقة.
 
 
الشكل ( 3 ) عملية تحقيق معايير جودة المعطيات المفتوحة
 
 
 
المرجع
   [1] “Capacity development material on open data,” Econ. Soc. Comm. West. Asia ESCWA, p. 129, Feb. 2019.
 
قد ترغب كذلك بقراءة
الجوانب القانونية للحكومة المفتوحة
منهجية "تقييم جاهزية المعطيات المفتوحة"
تعزيز الحكومة المفتوحة في البلدان العربية
البيانات المفتوحة: أداة إشراك المواطنين
تطوير القدرات في مجالات المشاركة والتعاون والإشراك