بقلم غسان سابا
مدير بحوث
يغيِّر التحول الرقمي طريقة عمل المؤسسات تغييرًا جذريًّا؛ إذ يعاد تقييم النظم المختلفة، والعمليات، وتدفق العمل، وتجارب الزبائن، والثقافة ضمن المؤسسة للاستفادة من التقانات الرقمية.
نستطيع الجزم حاليًّا بأن الاقتصاد الرقمي بات يتغذى على التحول الرقمي الذي تم اشتقاقه من التقانات المعطلة البازغة Emerging disruptive technologies. لقد غيَّر التحولُ الرقمي طريقةَ تحقيق الأعمال التجارية حول العالم، وهو يؤثر حاليًّا في جميع القطاعات الصناعية. فجملة "تَحَوَّلْ رقميًّا أو مُتْ Go Digital or Die" لم تَعدْ مجرد شعار، بل أصبحت حقيقةً واقعة في السنوات الأخيرة. وقد خرج العديد من المؤسسات، الصغيرة والكبيرة، من العمل بسبب تأخرها في الاستفادة من مبادرات التحول الرقمي أو بسبب القيام بها بطريقة خاطئة.
خصَّصنا هذا العدد من مجلة المعلوماتية لموضوع التحول الرقمي. وأما بقية المقالات فهي كما يلي: تناول المقال الأول العناصر الأساسية للتحول الرقمي، وخُصِّص المقال الثاني للدعائم الرئيسة التي يستند إليها التحول الرقمي، وبحث المقال الثالث في أساليب تجاوز التقانات الرقمية المعطلة ومفهوم المؤسسة الرقمية، وتحدث المقال الرابع عن التقانات الداعمة للتحول الرقمي، واختتم المقال الخامس العدد بمناقشة الزبون الرقمي.