دراسات وأبحاث
كيف تجعلنا التقانة قلقين
العدد 157 | شباط (فبراير)-2021

بقلم خولة مراد

يعتبر تاريخ 29 حزيران 2007 واحدًا من التواريخ الفاصلة في الحياة، مع أن أغلبية الناس لا تعرف ماذا حدث في ذلك اليوم. إنه اليوم الذي ظهر فيه أول جهاز iPhone (أول جهاز هاتف محمول ذكي بالمعنى الذي نراه اليوم). ولا بد أن نعترف أن هذا الجهاز قد غيَّرَنا عقليًّا ونفسيًّا وإلى الأبد.

لقد صُمِّمت الهواتف المحمولة في الأصل لتسهيل المكالمات الهاتفية أثناء التنقل. ومع ذلك يشير استطلاع لمستهلكي الأجهزة المحمولة أُجري في عام 2016 إلى أن ثلث مستعملي الهواتف الذكية على الأقل لا يُجرون فعليًّا مكالمات صوتية تقليدية على الإطلاق، بل يستعملون هذه الهواتف كأجهزة حاسوب محمولة لتفقد البريد الإلكتروني، والتسوق عن طريق الإنترنت، وقراءة الأخبار وسماع الموسيقا ومشاهدة الأفلام، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، وطلب الطعام، واستعمال الخرائط ... والقائمة طويلة. إنَّ هذا يعني أنَّ الإنترنت في جيوبنا في جميع الأوقات، وأنه يمكننا على ما يبدو الحصول على الإجابة عن أي سؤال تقريبًا بكبسة زر واحدة.

ولكن، ومع أن هذه التطورات التقانية تبدو مذهلة، إلا أن لها تبعاتٍ وتكاليفَ عالية ندفعها من ذواتنا!

هناك أدلة على أننا أصبحنا نُسرِفُ في استعمال هذه الهواتف إلى درجة الإدمان. هل فكَّرت يومًا في شعورك إذا أضعت هاتفك أو نسيته في مكان ما؟

لقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض الأشخاص يعانون من ضغط وقلق كبيرين إن هم أُبعدوا عن هواتفهم، وقد يُظهرون أعراضًا ارتدادية كالأعراض التي تظهر عادةً عند المدمنين. وأظهرت أيضًا أن المستويات العالية من التفاعل مع الهواتف الذكية وتقانة الوسائط المتعددة قد تغيِّر بنية الدماغ ووظيفته.

وتشير الدراسات والمقالات في عدد من المجلات إلى أن هذه التقانة الحديثة تجعلنا أشد قلقًا!

من جملة هذه الدراسات دراسةٌ جديدة أُجريت على أكثر من مليون طالب من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية. وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن المراهقين الذين يقضون أوقاتًا طويلة على الشاشات -على اختلاف أنواعها - مقابل أوقات قليلة جدًّا يقضونها في الأنشطة الاجتماعية الحقيقية (كالتواصل الاجتماعي وجهًا لوجه أو ممارسة الرياضة أو الواجبات المنزلية) هم أسوأ حالًا من الناحية النفسية. وبيَّنت هذه الدراسة أنه عندما أُبلغ الطلاب عن تحولِ كثيرٍ من أنشطتهم إلى أنشطة تعتمد على التقانة، انخفض مستوى السعادة لديهم نتيجة لهذا التحول. وهذا يعني ضمنًا وجود علاقة واضحة بين السبب والنتيجة.

ولكن كيف يحدث هذا بالضبط؟ وما السر في هذه التقانة التي تمكَّنت من إثارة الفوضى في أذهاننا وعقولنا وأرواحنا؟

إليكم أهم الأسباب الرئيسية التي تؤثر التقانة بها فينا، ونشعر بسببها بالقلق.

تعزلنا التقانة عن الشكوك الصغيرة، وهذا ما يجعلنا غير محصنين تجاه الشكوك الكبيرة

"ماذا سيحدث؟" "ما رأي الآخرين بي؟" "ماذا لو لم تَسِرِ الأمور على ما يرام؟"

نسأل أنفسنا دائمًا أسئلةً من هذا القبيل آملين في إيجاد الإجابة عنها، فالشك هو أصل القلق.

تقضي التقانة على الشكوك الصغيرة بطريقة ما؛ إذ إن الهواتف الذكية تمكِّننا من التحكم في عالمنا واستهلاكنا بسلاسة مطلقة، فنحن نستطيع أن نسترشد بخرائط Google، ونطلع على نشرات الأحوال الجوية قبل إنفاق أموالنا على الرحلات والأنشطة، ونستطيع بالاستعانة بموقع Glassdoor التمرُّنَ على الإجابات المحتملة عن أسئلة مقابلة العمل (Glassdoor موقع وب يقوم فيه الموظفون الحاليون والسابقون بمراجعة الشركات دون الكشف عن هوياتهم الحقيقية)، ونستطيع بمراجعة موقع Evites معرفةَ قائمة المدعوّين لحفلة ما (Evites موقع وب يساعد على التخطيط للمناسبات، وذلك بإنشاء وإرسال وإدارة الدعوات بالإنترنت). ولكننا، نتيجة لذلك، نقلِّل من حركتنا ونشاطنا وتنقلاتنا في هذا العالم الممتلئ بالشك.

لطالما اعتقدنا أن التخلص من الشك والريبة يجعلنا أقل قلقًا، ولكنَّ الواقع هو أن التقانة تقلِّل من خبرتنا في التعامل مع هذا الشك، ولذلك نصبح أقلَّ استعدادًا للتعامل مع حالات الشك والغموض عندما نضطر إلى مواجهتها.

ففي حين أننا نتخلص فعلًا من شكوكنا الصغيرة بمساعدة التقانة، فإن العالم يصبح أكثر غموضًا فيما يتعلق بالقضايا الكبيرة؛ كالحصول على فرصة عمل أو إيجاد الشريك العاطفي المناسب. ففي هذه الأيام أصبح الحصول على وظيفة دائمة ومستقرة شيئًا من الماضي. وكذلك فإن السهولة التي يوفرها الإنترنت في الحصول على شريك الحياة من خلال خدمات التعارف تجعلنا قلقين بشأن الإجابة عن التساؤل الآتي: هل وجدنا حقًّا الشريك المناسب، أم أن هناك شريكًا أفضل في المستقبل القريب؟

والخلاصة أننا نُعَزِّز نقص الخبرة في تعاملنا مع حالات الشك الصغيرة، ونعاني من ازدياد عدد حالات الشك الكبيرة، وهو ما يجعلنا نشعر بالقلق.

 تُجنِّبنا التقانةُ الحديثةُ التفاعلَ المباشر مع الناس (والمشاعر السلبية التي تصاحبه)

لا شكَّ في أن تطبيقات الهواتف الذكية تجعل حياتنا سهلة وأكثر راحة، ولكن إحدى نتائج هذه الراحة هي أنها تقلِّل من تفاعلنا مع الآخرين. تصوَّر -على سبيل المثال- أنك تجد إعلانًا في مترو الأنفاق لإحدى خدمات توصيل الطعام تَعِدُ زبائنها بـ "تحقيق رغبتهم في عدم الاحتكاك بأشخاصٍ آخرين"!

كلنا نرغب - من حيث المبدأ - في تحاشي الحشود الكبيرة والازدحام، ولا يوجد بيننا من يحب الانتظار في طوابير طويلة، ولكن عندما يصبح تجنب الأشخاص أمرًا اعتياديًّا، ينتهي بنا الأمر إلى أن نصبح قليلي الخبرة في الحياة، ومن ثَم لن نمتلك المعلومات اللازمة عما قد نقوله عندما نلتقي أشخاصًا آخرين، لذلك نحن نتوقع حصول أسوأ السيناريوهات.

عندما نتجنب الناس، تتزعزع ثقتنا بأنفسنا، وبكيفية التعامل مع الأمور، ونشعر بنوع من الإحراج، فتفوتنا الفرص التي قد تتاح لنا في المستقبل.

التواصل الافتراضي بديلًا عن التواصل وجهًا لوجه

عندما أصبح البريد الإلكتروني شائعًا في أوائل التسعينيات، توقع الخبراء أننا سنقضي نصف أسبوع عملنا في حمامات الشمس نتيجة اختصار الكثير من الوقت.

ولكن ما حدث ويحدث عمليًّا هو أن جميع طرائق الاتصال الإلكترونية بالشاشات - البريد الإلكتروني والرسائل النصية والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي - تتيح لنا في الواقع الشعور بالراحة في التفاعل وفقًا لإيقاع حياتنا وأوقاتنا المتاحة وهذا ما يتطلب المزيد من الوقت.

المقصود هنا أن الاتصال بالشاشة يتطلب منا الوقت الكافي لكتابة رسالة مثلًا أو تعديلها أو حتى العثور على الصياغة المناسبة لها، على حين أنه عندما يكون الاتصال وجهًا لوجه أو بالهاتف، فإننا لا نضطر إلى هدر وقت إضافي.

صحيحٌ أنَّ التقانة منحتنا الوقت الكافي للتفكير في ما نريد قوله بالضبط افتراضيًّا بالشاشة، ولكننا بالمقابل بدأنا نواجه صعوبة بالغة في القيام بذلك وجهًا لوجه.

عندما لا نملك الخبرة الكافية للتعامل مع الآخرين تعاملًا حقيقيًّا وواقعيًّا، فإننا نصبح مرتبكين وغير واثقين بسلوكنا وقدرتنا على التعبير، وهذا بدوره يجعلنا نشعر بالقلق.

 باتت وسائل التواصل الاجتماعي هي الحكم في الحياة العامة

مهما كان نوع منصة التواصل الاجتماعي التي نستعملها، فإن معدل الإعجابات وعدد المتابعين وكمية التعليقات في تلك المنصة علنية ويراها الناس مباشرة. وأي حالة في منصة تواصل اجتماعي -سواء أكانت حالة إيجابية أم سلبية- هي حالة علنية تحدث أمام الجميع بصرف النظر عن صحة تلك الحالة. ولذلك فإن هذه المنصات تسبب أزمة اجتماعية للمراهقين وللشباب الذين ما زالوا يكتشفون هوياتهم ويكوِّنون شخصياتهم.

فالقلق الاجتماعي هو خوف المرء من أن يظهر وكأنه ناقص إلى حد ما، ومن ثَم الحكم عليه بهذا المعنى. وهذا ما تدفع إليه وسائل التواصل الاجتماعي تمامًا.

قد نشعر بالارتياح - على المدى القصير - عندما نتمكن من إدارة حياتنا الرقمية والتحكم فيها. ولكن على المدى الطويل، يمكن أن تجعلنا إدارة الانطباعات (إدارة الانطباعات هي العملية الواعية أو اللاواعية التي يحاول الناس بها التأثير في تصور الآخرين عن شخص أو شيء أو حدث ما عن طريق تنظيم المعلومات والتحكم فيها في التفاعلات الاجتماعية) نشعر بأن أي قبول لشخصيتنا أو أي موافقة قد نحصُل عليها إنما هي بسبب ما ندّعيه، لا بسبب كوننا نجسد حالة متأصلة فينا.

وما هي النتيجة في نهاية المطاف؟ ستزداد الفجوة بين ما ندّعيه ونخطط أن نكون عليه وبين ما نحن عليه في الواقع، وهذا مما يزيد من قلقنا من أن تُكتشَف حقيقتنا في وقت من الأوقات.

 المقارنة تسبب اليأس

يميل الناس بفطرتهم لمقارنة أنفسهم بالآخرين حسب نظرية المقارنة الاجتماعية التي تنص على أننا نستعمل بعض أنواع المقارنات لتقييم طريقة تفكيرنا وشعورنا تجاه أنفسنا.

تشجع وسائلُ التواصل الاجتماعي المقارنةَ الاجتماعية على نطاق واسع، لأنها محشوة بالمعلومات التي يمكن استعمالها كمقاييس للنجاح الاجتماعي (كالأصدقاء، والإعجابات، والمشاركات، والمتابعين وما إلى ذلك). والواقع أن هذه المقاييس تسبب مشكلة بحد ذاتها، لأن عدم حصول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على عدد كافٍ من الإعجابات بتعليقٍ أو بصورة مثلًا قد تجعلهم يشعرون بالدونية، أو إذا كان لدى شخص ما عدد من الإعجابات أو أصدقاء أكثر منهم فقد يشعرهم ذلك بفارق في المستوى الاجتماعي.

إضافة إلى ذلك، فإن التباين بين الحياة الواقعية للأشخاص وبين ما يقومون بنشره فعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي يجعل الآخرين يرون اللحظات الفضلى لحدثٍ ما أو لمدة معينة لهؤلاء الأشخاص.

نحن جميعًا ندرك أن العروض التي لا تنتهي لصور الإجازات الاستوائية وللعائلات المثالية هي في الواقع عروض تم تنظيمها بعناية وبأسلوبٍ متعمّد، وأن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا يسلطون الضوء على الحقائق. ومع ذلك من الصعب علينا ألا نقارن بين حياتنا وما نراه على منصات التواصل الاجتماعي حيث ينتهي بنا الأمر إلى الشعور بعدم الكفاءة أو الإحساس بالنقص. ومرة أخرى هذا هو محور القلق الاجتماعي.

كل هذا يعطي انطباعًا خاطئًا بأن الآخرين يعيشون حياة مثالية ملؤها الإثارة أكثر من حياتنا، وواقع الأمر أن حياة الآخرين كحياتنا تمامًا، لها نصيبها العادل من التقلبات صعودًا وهبوطًا، وهذا ما يزيد من احتمال إجراء مقارنات اجتماعية سلبية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على سعادتنا.

الهواتف الذكية تسبب التشتت الدائم

إن التنبيهات المستمرة والاهتزاز والوميض التي تسببها إشعارات الهاتف المحمول المتلاحقة تجعلنا مشتتي الانتباه باستمرار، كما تجعلنا نتوقف عن الأعمال التي نقوم بها كي نتفقد هواتفنا المحمولة. وقد بيَّنت دراسة بريطانية أن مستعملي الهواتف الذكية يفتحون هواتفهم بمعدل 85 مرة في اليوم، وأنهم يستعملونه مدةً تقدَّر بخمس ساعاتٍ في اليوم. وهذا يعني أننا غير قادرين لا على تركيز انتباهنا ولا على استعمال ذاكرتنا بالوجه الصحيح، أي إننا نشبه السمك في ذاكرته التي لا تستمر أكثر من ثلاث ثوانٍ، وهذا أمر مؤسفٌ حقًّا. وقد جرى إثبات وجهة النظر هذه من نتائج بحث أظهر الارتباط بين الاستعمال العالي للهواتف الذكية والإنترنت من جهة، والمهارات المعرفية الضعيفة مثل الانتباه والذاكرة والتعلم من جهة أخرى.

 الهواتف الذكية تسبب خللًا في النوم

كثير من الناس يستعملون الهاتف المحمول وقت النوم، فيتمددون على السرير من أجل النوم، لكنهم يرغبون وللمرة الأخيرة بفتح الهاتف الذكي للاطلاع على أمر بسيط، مثل التحقق من حالة الطقس غدًا، وبعد ذلك بساعة، يجدون أنفسهم وهم يشاهدون مقطع فيديو في أحد المواقع!

إن النظر إلى الهاتف المحمول عند النوم يسبب الإفراط في تحفيز الدماغ، فيواجه الشخص صعوبةً بالغة في التراجع وإغلاق الهاتف.

وتشير الأبحاث إلى أن التعرض للشاشة الزرقاء يمكن أن يقلِّل من إنتاج الميلاتونين (وهو هرمون يؤدي دورًا في عملية النوم، ويرتبط إنتاجه وإفرازه في المخ بالتوقيت في اليوم؛ حيث يزيد عندما يأتي الليل، وينقص في النهار)، فيؤثر ذلك في إيقاع ساعة الجسم البيولوجية (أي دورات النوم والاستيقاظ)، ويصبح النوم والاستغراق فيه أمرًا صعبًا. ولسوء الحظ، قلة النوم تعني ضعف المرونة ومستويات أعلى من القلق والتوتر.

 عدم التوازن بين العمل والحياة

في الماضي كان هناك على الأغلب حدود واضحة بين نهاية وقت العمل وبداية وقت الحياة المنزلية، أما الآن فقد أصبحت هذه المنطقة رمادية؛ فمعظمنا لديه بريد إلكتروني على هاتفه الذكي، وهذا يجعلنا معرَّضين باستمرار لأن يتصل بنا أي شخص في أي وقت، هذا ما يجعل الانسحاب من العمل والاسترخاء أمرًا صعبًا جدًّا.

 الخوف من إضاعة الفرص

الخوف من إضاعة الفرص هو في الأساس نوع من القلق الاجتماعي ينشأ من الخوف من فقدان شيء ما، سواء كان حدثًا أو عملًا أو فرصة اجتماعية أو اتصالًا هاتفيًّا أو أيَّ شيء رائع له معنى قد نرغب في رؤيته أو أن نكون جزءًا منه. لذلك نريد أن نبقى متصلين بأجهزتنا الإلكترونية على اختلافها متأهبين لتلك اللحظة.

ولاختبار ذلك، ما عليك سوى أن تسأل أصدقاءك وأفراد عائلتك: هل فكروا في التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي؟ لربما فكروا بذلك مثلك، لكن أغلبهم قرَّر عدم القيام بتلك الخطوة بسبب الخوف من إضاعة الفرصة. ومن المفارقات الغريبة أنه كلما زاد تعلقنا وارتباطنا بوسائل التواصل الاجتماعي زادت لدينا حالة الخوف من إضاعة فرصة ما نحلم بها أو نتوقعها. والسبب الأكبر على الأغلب هو المنشورات التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، مما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن أصدقاءنا ومعارفنا حصلوا على تجارب مثيرة وهامة خلال زمن غيابنا عن تلك المواقع.

ما هو الحل إذن؟

هل تذكر المقولة القائلة بأن العقلَ خادمٌ رائع ولكنه سيدٌ رهيب؟ إن هذه المقولة نفسها تنطبق على التقانة. ومن المفارقات أن الإنترنت تقدم عددًا من الحلول الممتازة للقلق الاجتماعي ابتداءً من التطبيقات وانتهاء بالعلاج من بعد، والنتائج جيدة وفقًا للأبحاث والدراسات.

عمومًا التغيير قادم، فالناس توّاقون إلى علاقات حقيقية. لذلك لا تتخلص من هاتفك الذكي، ولكن افسح مجالًا للآخرين وخصِّص وقتًا للحديث معهم وجهًا لوجه. وقبل أن تخبر صديقك عن برنامجك الأسبوعي في رسالة نصية، اقترح اللقاء به شخصيًّا، وإذا كنت حقًّا ترغب في المغامرة، فاذهب إلى المطعم بدلًا من الاعتماد على خدمة توصيل الطعام إلى المنازل.

وخلاصة القول، أنه إضافة إلى استعمالك للتقانة بسبب مزاياها الرائعة، تأكد أنك ما تزال تتفاعل مع الآخرين في محيطك. وسيبقى تاريخ ظهور iPhone أول مرة في حياتنا تاريخًا مهمًّا، أو على الأقل ليس تاريخًا شائنًا.

المراجع

  1. How Technology Makes Us Anxious
    https://www.psychologytoday.com/us/blog/how-be-yourself/201803/how-technology-makes-us-anxious?fbclid=IwAR28jnWOVDry_NvewKV0dcAC4oRAmiXX-jQX2v42DmCgVLWVIYUnOjPWHsg
  2. Stress and anxiety in the digital age: The dark side of technology
    https://www.open.edu/openlearn/health-sports-psychology/mental-health/managing-stress-and-anxiety-the-digital-age-the-dark-side-technology
قد ترغب كذلك بقراءة
الوباء المعلوماتي
تحسس الطيف التعاوني في الراديو الاستعرافي