دراسات وأبحاث
الحفاظ على ملكية المنتجات الرقمية باستخدام الرموز غير القابلة للاستبدال
العدد 160 | تشرين اﻷول (أكتوبر)-2021

بقلم شفيع البيطار
مهندس معلوماتية

كم من صورة صمَّمها محترفون وتطلبت منهم الكثير من الجهد والوقت، ثم بعد أن وُضعت على الشابكة نَسَخَها الكثيرون ونسبوها إليهم، وكم من مقالة أو منشور تعرَّضت للإساءة نفسها... ولذلك جاءت تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال Non-Fungible Token (أو اختصارًا NFT) لتحفظ حقوق الملكية، وتثبت أن منتَجًا رقميًّا ما أصليٌّ أو مزوَّر.
تُحْدث هذه الرموز تأثيرًا في واحدة من أحدث وأكثر مساحات العملات المعمّاة إثارة للاهتمام والابتكار، وهي مساحة التمويل اللامركزي Decentralized Finance التي تحدثنا عنها في العدد (159) من هذه المجلة.
نعرض في هذه المقالة خصائص هذه الرموز ومجالات تطبيقها.
 
الرموز غير القابلة للاستبدال
الرمز غير القابل للاستبدال هو نوع من رموز التعمية الذي يمثل غرضًا فريدًا unique، ولذلك فهو غير قابل للمبادلة، وهو مغاير للرموز المعمّاة مثل البيتكوين Bitcoin وغيرها من الرموز المتداولة القابلة للاستبدال بالطبع [1]. وضع هذه التقنية المهندس Steve Z. Liu، الحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة Zhejiang، والذي أمضى أكثر من عشرين عامًا يعمل في المؤسسات المالية الكبرى والعديد من الشركات الاقتصادية الصينية.
يَستعمل هذا الرمز (أي غير القابل للاستبدال) تقنيةَ البلوكشين Blockchain في التعمية وفي الربط بأصلٍ رقمي فريد Digital Asset (مثل الأعمال الفنية الرقمية أو الموسيقا أو مقاطع الفيديو)، ولا يمكن إنتاج مثيلٍ مطابق له، فهو بذلك يشبه المقتنيات النادرة العالية القيمة.
 
على سبيل المثال، إذا قام منشئ المحتوى بعرضِ قطعةٍ فنية للبيع قائمةٍ على الرموز غير القابلة للاستبدال، فإن المشتري سيدفع ثمنها مقابل رمز مميز يمثل الأصل، ويمكنه بعد ذلك إثبات أصالة العمل الفني وملكيته له بالاعتماد على البلوكشين.
مثال آخر: إذا استدنت ورقة نقدية قيمتها 100 ليرة من صديقك، فيمكنك سداد دينك لاحقًا بأي ورقة نقدية من فئة 100 ليرة، ولا يجب عليك أن تعيد لصديقك الورقة النقدية نفسها التي استدنتها؛ لأن أي ورقة نقدية من نفس الفئة تحمل نفس القيمة. وعلى النقيض من ذلك، فإن كل رمز غير قابل للاستبدال له قيمة مميزة من أي رمز آخر، وهذا التميُّز يملي تفرُّد الرمز، ومن ثَم عدم قابليته للاستبدال.
 
تُستعمل هذه الرموز في العديد من المجالات، وبخاصة في مجال امتلاك المقتنيات الفريدة كألعاب الفيديو والأعمال الفنية الرقمية وشراء الأصول الرقمية في عوالم افتراضية وبيعها... إلخ، ووفقًا لموقع العملات غير القابلة للاستبدال [2] فإن عدد مشتري المقتنيات الرقمية القائمة على الرموز غير القابلة للاستبدال ارتفع بنسبة 66% خلال عام 2020، وارتفعت قيمة التعاملات فيها من 63 مليون دولار إلى 250 مليون دولار في العام نفسه.
 
خصائص الرموز غير القابلة للاستبدال
تمتاز الرموز غير القابلة للاستبدال بالخصائص التالية:
- أنها نادرة: ولذلك فإن قيمتها تنبع من ندرتها؛ فعلى الرغم من قدرة مطوريها على إنتاج كميات غير محددة منها، إلا أنهم يحدُّون من كميتها بهدف زيادة ندرتها، ومن ثَم رفع قيمتها.
- أنها غير قابلة للتجزئة: أي لا يمكن تقسيمها إلى وحدات أصغر مثل البيتكوين، فإما أن تشتريها كاملة أو لا تشتريها على الإطلاق.
- أنها فريدة: أي لا يوجد عمل فني قائم على هذه الرموز مطابق لعمل آخر. ومن مظاهر أنها فريدة، تُسجَّل معلومات كاملة عنها؛ مثل: اسم مالكها وتاريخ تصميمها، لتمثل بذلك ما يشبه شهادة التوثيق.
- أنها قابلة للنقل والتحويل: هذه الرموز تُشترى وتباع في أسواق خاصة، لكن قيمتها تعتمد دومًا على تفرّدها. وحتى تتمكن من شرائها، لا بد من استعمال عملات معماة مثل إيثريوم (ETH) أو World Asset eXchange (WAX).
- أنها تحافظ على حقوق الملكية: تشتهر البلوكشين بمتانتها robustness، حيث يجري تنفيذ الرمز غير القابل للاستبدال بواسطة العقود الذكية smart contracts، مما يجعل هذا الرمز غير قابل للتغيير، أي إنه لا يمكن لأحد تغيير الرمز إلى رمز آخر، بل تُسجَّل ملكيتها على الدوام في البلوكشين ما لم يقرر الشخص نقلها إلى أشخاص آخرين.
- التوحيد القياسي: فلهذه الرموز بعض الوظائف البنيوية التي تمكِّن أيَّ مطور من بناء الرمز غير القابل للاستبدال الخاص به.
- العالمية: أي يمكن لأي تطبيق استعمال هذه الرموز، وذلك بالنفاذ إلى البلوكشين وقراءة العَقد الذكي الذي يَنشر publish هذا الرمز.
 
جعلت هذه الخصائص والمميزات الرموز غير القابلة للاستبدال وسيلةً مغرية لمنتجي الصور والفيديوهات الرقمية ولجامعي المقتنيات الرقمية على حد سواء لتوثيق الأعمال الفنية والحفاظ على أصالتها، وبالطبع تحقيق الربح منها. ومع أن أيَّ شخص يستطيع مشاهدة العمل الفني الرقمي على إنستغرام، فإن تقنية البلوكشين وعملية التوثيق التي توفرها جعلت من هذه الأعمال مقتنيات نادرة، مثل لوحة لفان كوخ أو بطاقة نادرة لحضور مباراة لكرة البيسبول على غرار تلك التي كان سيبيعها الممثل بروس ويليس في فيلم Cop Out مقابل مبلغ كبير حتى يتمكن من دفع تكاليف زواج ابنته!
 
استعمالات الرموز غير القابلة للاستبدال
تَزايدَ الضجيج الإعلامي في المدة الأخيرة حول نوع جديد من الفن يدعى “الفن الرقمي القائم على الرموز غير القابلة للاستبدال NFT ART”، وبدأنا نسمع عن لوحات رقمية تباع بمئات الآلاف من الدولارات.
هناك فوائد وميزات للحفاظ على المقتنيات الفنية في محفظةٍ معمَّاة بدلًا من جعلها في أسطوانات أو تعليقها على الحائط في غرفة الجلوس؛ إذ مع الفن الجديد، لا تكاليف شحن أو تأطير أو تخزين أو تأمين، ولا مشاكل في الحفاظ على الحالة الفنية للوحة. ومن ناحية أخرى، فإن العقود الذكية لتقنية البلوكشين تكفل صحة مصدر الصورة وتحدد مالكها وأصالتها. وإضافة إلى ذلك، يمكن لأي شخص على الإنترنت أن يشاهدها من دون أن يخاف مالكُها من سرقتها. وكذلك يمكنك بعد شراء الصورة واقتنائها بلحظات أن تبيعها من دون أي اعتراض من الفنان الذي صمَّمها؛ لأنه -وتبعًا لطبيعة عقد البيع- سيحصل على حصة من عمليات إعادة بيعها تدفعها له العقود الذكية، ويحصل عليها بعملة إيثريوم المستعمَلة عادةً في هذا النوع من التجارة الفنية.
وقد شهد النصف الأخير من عام 2020 قيام منتجي الأعمال الفنية الرقمية ببيع منتجاتهم بأعلى الأسعار؛ فعلى سبيل المثال، في أيلول 2020 بِيعَ عملٌ فني قائم على الرموز غير القابلة للاستبدال مقابل 262 إيثريوم أي ما يعادل في حينه 101.000 دولار. ويحمل هذا العمل الفني “القابل للبرمجة” اسم “المكان الصحيح والزمان الصحيح”، وهو عبارة عن صورة تتغير تبعًا لتغير سعر البيتكوين خلال آخر 24 ساعة.
 
 
وفي تشرين الاول 2020 باعت دار المزادات الشهيرة كريستيز [3] أوَّلَ عملٍ فني قائم على الرموز غير القابلة للاستبدال مقابل 131,250 دولارًا، للوحة تحمل اسم بلوك 21، وتمثل تصور الفنان بين جينتيلي لشخصية مؤسس عملة البيتكوين ساتوشي ناكاموتو. وتكمن فرادة هذه الصورة في وجود نسخة مادية منها، وتتغير إضاءة اللوحة الرقمية بين الليل والنهار تبعًا لموقع وجود اللوحة المادية.
تقول دار كريستيز في تقديمها للوحة بلوك 21: “إن انتقال العمل الفني من المساحة المادية إلى الفضاء الرقمي يمثل الأسلوب الاعتيادي والقياسي بالنسبة لهذا الجيل المتصل بعضه ببعض. إن الأضواء لا تنطفئ أبدًا عن الفن الرقمي!”
 
 
وفي مقابلة أجرتها محطة CNBC، قال المستثمر مارك كوبان إنه لو قرَّر أن يطلق شركة جديدة اليوم، فإنه سيركز أعمالها على تقنية البلوكشين والعقود الذكية والرموز غير القابلة للاستبدال، وإن هذا الوقت يذكّره بالأيام الأولى للإنترنت. ويتوقع كوبان أن تُحدِث الرموزُ غير القابلة للاستبدال زعزعةً في مجال صناعة الموسيقا والأفلام. وتنبَّأ أن يستمر نمو هذا المجال لأن “الجيل الجديد يرى أن السلع الرقمية تحمل قيمة أكبر من أي شيء آخر، أكثر حتى من امتلاك منزل حقيقي أو سيارة حقيقية”. ورأى أن مزاد كريستيز سيشجع جامعي اللوحات الفنية التقليدية على دخول الفضاء الرقمي.
وفي كانون الاول 2020، باع الفنان المشهور بيبل (Beeple) مجموعةً من الأعمال الفنية الرقمية القائمة على الرموز غير القابلة للاستبدال في الموقع المتخصص بهذا النوع من المقتنيات الرقمية [4]. وتوظَّف هذه الأعمال الثقافة الشعبية والتقانات للتعبير عن أفكار الفنان ومشاعره حول أسلوب حياتنا. وقد أعلنت دار كريستيز في شباط 2021 عن مزاد علني بالإنترنت حصرًا لبيع صورة موزاييك تجمع مجموعة أعمال فنية للفنان بيبل تسمى “كل الأيام: أول 5000 يوم”. وتضم المجموعةُ صورًا رقمية “مستقبلية” قام بيبل بإنشاء واحدة منها كل يوم في مدة 13 عامًا تقريبًا بدءًا من 1 أيار عام 2007 وحتى 7 كانون الثاني 2021.
 
 
وتجدر الإشارة إلى أن أحد الأعمال الفنية التي باعها بيبل في كانون الاول 2020 مقابل 66 ألف دولار، بِيعَ مرة ثانية في 25 شباط 2021 مقابل مبلغ 6.6 مليون دولار، بحسب ما أعلن عنه موقع (niftygateway.com) على تويتر.
وباع مؤسس تويتر ورئيسها جاك دورسي أولى تغريداته على الشبكة بنسق الرموز غير القابلة للاستبدال مقابل 2.9 ملايين دولار. يعود تاريخ التغريدة إلى 21 آذار عام 2006، وكتب فيها دورسي: "لقد أنشأت حسابي على تويتر". ووفقًا للمنصة الرقمية Valuables by Cent، حيث أقيم المزاد، فإن الرئيس التنفيذي في شركة "أوراكل" سينا إستافي هو الذي اشترى التغريدة [5].
وأيضا باع الصحفي في "نيويورك تايمز" كيفن روس أحد مقالاته بنسق رقمي مقابل 560 ألف دولار، في أحدث تجليات الشغف المتصاعد بتقانة NFT. وهذا المقال مخصص لمبادرة من الصحفي كانت ترمي إلى اختبار السوق وتوسيع نطاق الأعمال الرقمية المَبِيعة بتقنية NFT. حمل مقال كيفن روس العنوان: "اشتروا هذا المقال على بلوكشين"، مع عنوان فرعي جاء فيه "لماذا لا يمكن لصحفي أن يكون جزءًا من طفرة؟". وبعد مزايدات محتدمة استمرت 24 ساعة، فاز هاوي جمع يسمِّي نفسَه "فارزين" بالحق في شراء المقال مقابل 350 إثيريوم، أي ما يساوي نحو 560 ألف دولار في حينه. وعلّق كيفن روس وهو صحفي متخصص في التقانات الحديثة، بعد دقائق من انتهاء عملية البيع، في حسابه على تويتر "أنظر ببساطة إلى شاشتي ولا أستطيع التوقف عن الضحك!". وكان الصحفي أشار إلى أن ريع البيع سيصب في تمويل أعمال خيرية تتولاها نيويورك تايمز.
وفي مؤشر آخر إلى الاهتمام بالتقنيات الجديدة، أطلق الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة (NBA) منصة للرموز المعمّاة بنسق NFT تحمل عنوان "Top Shot" وتطرح مقتطفات لبضع ثوانٍ من المباريات. وفي شباط، بِيعَ مقطعٌ مصوَّر يُظهر قفزة لافتة لنجم فريق لوس أنجليس ليكرز، ليبرون جيمس، خلال إحدى المباريات، مقابل مبلغ قياسي بلغ 208 آلاف دولار أميركي. وغالبًا ما يعزى إلى هيئة "Larva Labs" الفضل في إطلاق هذا العهد الرقمي الجديد، إذ طرحت في 2017 مشروع المصارف المعمّاة "Crypto Banks"، وهو سلسلة من عشرة آلاف وجه مرسومة حاسوبيًّا، وكلها مختلفة بملامح نافرة.
مشاريع الرموز غير القابلة للاستبدال
 
فيما يلي بعض المشاريع التي استثمرت في العملات الرقمية غير القابلة للاستبدال:
- مشروع “Terra Virtua”
تستمد العملات الرقمية غير القابلة للاستبدال قيمتها من ندرتها، وهذا ما يجعل الكثير من العلامات التجارية تبدأ في ترخيص محتواها لاستعماله في المقتنيات الرقمية، ومن الشركات البارزة في طليعة توفير سوق المقتنيات الرقمية نجد “Terra Virtua”.
تقدم هذه الشركة موقعًا على الوب [6] يتضمن محتوًى للرموز غير القابلة للاستبدال، وهو متاح للجميع، حيث يمكن فيه لمنشئ الرموز غير القابلة للاستبدال والعلامات التجارية الترفيهية وهواة الجمع أن يتفاعلوا بعضهم مع بعض.
توجد في الموقع أيضًا منطقة للابتكار؛ وهي منطقة تداول مخصصة يمكن فيها تداول الرموز المميزة الجديدة والمبتكرة التي من المحتمل أن تكون ذات تقلبات عالية وتشكل مخاطر أكبر من الرموز الأخرى.
 
- مشروع “Rarible”
ذكرنا آنفًا أن مشروع “Terra Virtua” يقوم بإنشاء رموز غير قابلة للاستبدال مستوحاة من العلامات التجارية الكبرى وأفلام هوليوود. أما مشروع “Rarible” فهو أحد رواد الفن الرقمي الذي يعمل بنظام الرموز غير القابلة للاستبدال.
بدأ العمل بالمشروع في أوائل عام 2020، ويقع مقر الشركة في موسكو، وشارك في تأسيسها أليكسي فالين وألكسندر سالنيكوف، ووفقا لصفحة المشروع على الوب [7]، يتكون فريق العمل من 12 موظفًا غالبيتهم من الفنانين.
وكما يوحي اسمها، فإن “Rarible” تعمل على توفير سوق للقطع الفنية الرقمية النادرة والقيّمة. وتُستعمل المنصة لإنشاء أو صك الرموز غير القابلة للاستبدال بعملية بسيطة جدًّا تجعلها في متناول الجميع؛ حيث يتيح ذلك للفنانين والمبدعين إنشاء منتجاتهم الرقمية وبيعها من دون أي حواجز، ويمكنهم الاستفادة من خاصية الأمان الموجودة في تقنية البلوكشين.
في تشرين الاول 2020، أعلنت شركة “Rarible” أن قيمة المبيعات الفنية على منصتها بلغت 4 ملايين دولار، وأن الفنانين حصلوا على 3 ملايين دولار بعد بيع أكثر من 10000 عمل فني. 
 
- مشروع Decentraland
هو مشروع يمكن بواسطته شراء الأراضي والمساحات والاستثمار بها، وهو نوع من الأصول الرقمية التي تمثل قيمةً، ويرمز لها برمز يخزَّن في عقد إيثريوم ذكي.
يمكن للمتعاملين في هذا المشروع التحكم في المحتوى المنشور على أراضيهم، سواء كان ذلك المحتوى مجموعةً من الصور أو الألعاب أو التطبيقات.
توفِّر منصة المشروع [8] عالَمًا افتراضيًّا شاملًا، ويشارك الشخص في عالم ثلاثي الأبعاد حيث تمثل كل قطعه أرض أصلًا رقميًّا ثابتًا غير قابل للاستبدال في عقد إيثريوم الذكي، ويمكن تقسيم الأراضي إلى طرود تستجيب لإحداثيات معيَّنة ومالكٍ معين، حيث تحدَّد مساحة الأرض بمساحة معيَّنة، ويستطيع مالكُ قطعة الأرض الحصول على العائدات بدون رسوم، وثمة تقنية تتيح له إدارة قطعة الأرض عن طريق ربطها بقطع الأراضي المجاورة. وتوجد في المنصة ثلاث طبقات هي:
  • طبقة الإجماع: تهتم بتعقب ملكية الأراضي ومحتواها بواسطة عقود شبكة الإيثريوم الذكية.
  • طبقة محتويات الأرض: تَستعمل نظام توزيع لامركزي لإظهار ما تحتويه الأرض في العالم الافتراضي الذي تنشئه المنصة.
  • طبقة الزمن الحقيقي: توفر أدوات للمتعاملين بغية إجراء المعاملات بسهولة بعضهم مع بعض.
 
- مشروع Enjin
انطلقت شركة Enjin عام 2009، وتُعدّ من أكبر منصات مجتمعات الألعاب في الإنترنت، حيث تضم ما يزيد على 250 ألف موقع للألعاب وقرابة 19 مليون لاعب مسجَّل. وقد أنشأت هذه الشركة عملة رقمية باسمها هي عملة Enj، وتهدف إلى أن تكون هذه العملة الرقمية الأكثر استعمالًا في عالم الألعاب.
وهذه العملة مبنية على شبكة الإيثريوم عن طريق الرمز ERC20، وهذا يمنحها فوائد شبكات البلوكشين مثل:
  • السرعة في إجراء المعاملات
  • تخفيض التكلفة
  • زيادة الأمان
وتحتوي هذه المنصة على مجموعات لتطوير البرمجيات SDKs، يستطيع المبرمجون استعمالها ودمجها في مجتمعاتهم وألعابهم [9].
الخاتمة
مثلما شكّلت البيتكوين نظامًا ماليًّا موازيًا للنظام البنكي المركزي، فإن الرموز غير القابلة للاستبدال قد تشكّل بديلًا للمعارض التقليدية عن طريق عمليات بيع اللوحات الفنية على الشابكة (الإنترنت). ولكي يحافظ أي فنان على الملكية الفكرية للوحته؛ عليه أن يقوم بترميزها بواسطة هذه الرموز، وعندما يقوم بذلك فإن الملكية تصبح مسجّلة في محفظته الرقمية. وبطبيعة الحال يستطيع الجميع نسخ صورته واستعمالها في المستقبل لكن الملكية ستبقى دائمًا له.
وفي مقالة لصحيفة Forbes نُشرت مؤخرًا [10]، يقول الكاتب Lawrence Wintermeyer: “قد يكون هذا الأمر ضربًا من الجنون، لكنه هوس جماعي يشارك فيه عدد متزايد من المستثمرين المحنكين في مجال العملات المعمّاة”. ويضيف: “الرأسمالية نظام اجتماعي، والرقميون يفهمون قدرة الحشود في تعظيم فائدة تسليع كل الأشياء في الفضاء السيبراني. ولما كان جميع مَن في هذا العالم متصلين بالشابكة، فمن المرجح إمكان ربط أي شي بالرموز وتحويله إلى سلعة في العالم الرقمي".
 
المراجع
[1] https://ar.wikipedia.org/wiki
[2] https://nonfungible.com
[3] https://ar.wikipedia.org/wiki
[4] https://niftygateway.com
[5] https://www.alaraby.co.uk/entertainment_media
[6] https://terravirtua.io
[7] https://rarible.com
[8] https://decentraland.org
[9] https://enjin.io
[10] https://www.forbes.com/sites/lawrencewintermeyer/2021/06/01/are-movies-and-streaming-the-next-frontier-for-nfts/?sh=50fe4fda2b13

 

قد ترغب كذلك بقراءة
مراقبة سلاسل توريد الأغذية باستخدام سلاسل الكتل وانترنت الأشياء
تعطل مخدمات فيسبوك: ماذا حصل بالضبط؟
معالجة البيانات وتنقيتها في نظم المعلومات