أخبار التقانات الحديثة
تقانات جديدة
العدد 153 | حزيران (يونيو)-2020

بقلم عمر المالكي

ابتكار أقدام مرنة تساعد الروبوتات على المشي السريع

ابتكر باحثون من جامعة كاليفورنيا أقدامًا روبوتية يزعمون أنها تساعد الروبوتات على المشي بسرعة أكبر بـ 40 مرة، وأنها مثالية للمشي على أسطح وتضاريس الكواكب الأخرى غير المستوية والتي لا يستطيع البشر السير عليها.

كتب البروفيسور مايكل ت. توللي Michael T. Tolley: "عادة ما تكون الروبوتات قادرة فقط على التحكم في الحركة في مفاصل معينة، أما في هذا العمل فقد أظهرنا أن الروبوت يمكن أن يتحكم في الصلابة، ومن ثَم فإن شكل أقدامه يتفوق على التصاميم التقليدية، وهو قادر على التكيف مع مجموعة واسعة من التضاريس".

وتقول إميلي لاثروب Emily Lathrop: "يجب أن تكون الروبوتات قادرة على المشي بسرعة وكفاءة على التضاريس الطبيعية غير المستوية حتى تتمكن من الذهاب إلى أي مكان يمكن للبشر الذهاب إليه".

ويشير الباحثون إلى أن القدم الروبوتية مكونة من كرات مرنة غشاؤها مصنوع من مادة اللاتكس ومحشوة بثفل القهوة Coffee grounds، وأن بإمكانها أن تتوافق مع السطح، وأن هذا يمهد الطريق لاستعمالها في مهام البحث والإنقاذ واستكشاف الفضاء.

تتيح هاتان القدمان للروبوتات المشي السريع مع تماسك جيد بفضل آلية تسمى التشويش الحبيبي granular jamming الذي يمكِّن الوسائط الحبيبية من الانتقال ذهابًا وإيابًا والتصرف مثل مادة صلبة ومادة سائلة، وعندما تصطدمان بالأرض فإنهما تتماسكان وتتوافقان مع الأرض وتوفران أرضية صلبة، ثم تتفككان وتتراخيان عند الانتقال بين الخطوات.

وتساعد هياكل دعم القدمين المرنة على بقائهما متيبستين أثناء التشويش.

اختبر الباحثون الروبوت الذي يمشي على أرض مستوية ورقائق خشبية وحصى مع هاتين القدمين ومن دونهما، فوجدوا أن أقدام التشويش السلبي تعمل على نحو أفضل على الأرض المسطحة، وأن أقدام التشويش النشطة تعمل على نحو أفضل على الصخور غير المتماسكة.

وقد ساعدت القدمان رجلَي الروبوت على الإمساك بالأرض إمساكًا جيدًا، فزاد ذلك من سرعته. وكانت التحسينات مهمة بوجه خاص عندما صعد الروبوت إلى تضاريس منحدرة وغير مستوية.

تتضمن الخطوات التالية دمج محسات ناعمة في أسفل القدمين لتمكين لوحة تحكم إلكترونية من تحديد نوع الأرضية التي يوشك الروبوت أن يدعس عليها، وتحديد حاجة القدمين إلى تشويش نشط أو سلبي.

يقول البروفيسور Nicke Gravish نيكي جرافيش: "إن تضاريس أراضي عالمنا قاسية، وإن الركائز الزلقة والصخرية والإسفنجية تجعل مشي الروبوتات عليها أمرًا معقدًا. وإن القدم التي يمكنها التكيف مع هذه الأنواع المختلفة من الأرض يمكن أن تساعد الروبوتات على تحسين حركتها".

سيقدم الباحثون نتائجهم في مؤتمر RoboSoft، وسيستمرون أيضًا في العمل على تحسين خوارزميات التصميم والتحكم لجعل القدمين أكثر كفاءة.

 

أول قرص صلب بسعة بيتابايت يحتوي على زجاج

هناك إجماع متزايد بين مصنعي التخزين حول العالم على أن الزجاج يمكن أن يصبح مكونًا حيويًّا في محرك الأقراص لإشباع تعطش البشرية لتخزين البيانات ذات الأحجام الهائلة.

وقد أدى ازدياد الطلب على الفيديو العالي الدقة وتعاظم شبكة إنترنت الأشياء - وهي شبكة افتراضية تجمع بين مختلف الأشياء المصنفة ضمن الإلكترونيات والبرمجيات وأجهزة الاستشعار والمحرّكات وتصل فيما بينها عن طريق الانترنت - إلى تبادل بيانات هذه الأشياء فيما بينها.

وتتوقع IDC أن ينتج العالم 175 زيتابايت (ZB) من البيانات بحلول عام 2025، أي أكثر ست مرات من عام 2018.

ولما كان ZB واحد يساوي مليار TB، فمن المعقول أن نفترض أننا قد نصل إلى تريليون تيرابايت بحلول نهاية العقد.

 

وقد قامت شركة Project Silica من Microsoft أولًا بإدخال تخزين البيانات الضوئية إلى دائرة الضوء.

وقد تمكن الباحثون في أكبر شركة برمجيات في العالم وثاني أكبر مقياس لفرط قياس الحجم من تجميع 75.6 تيرابايت من البيانات على قطعة من السيليكا المنصهر التي كانت بحجم محرك أقراص ثابتة مقاس 2.5 بوصة بالمقارنة مع أكبر محرك أقراص ثابتة في العالم يبلغ حاليًّا 20 تيرابايت وهو في حجم أكبر من 3.5 بوصة.

في بيان لـ IEEE Explore أكد Seagate CTO John Morris أن مختبره للبحث والتطوير يعمل أيضًا على استعمال الزجاج لتخزين البيانات الضوئية وقال: "إن التحدي يكمن في تطوير أنظمة يمكنها القراءة والكتابة بإنتاجية معقولة".

ومن المرجح أن يتبع المنافسون مثل Western Digital و Toshiba وحتى Samsung نفس المسار.

ومع ذلك هناك بعض التحديات الهامة يجب حلها أولًا؛ ففي الوقت الحالي يصلح الزجاج للقراءة فقط، مما يجعله مثاليًّا لحالات الكتابة مرة واحدة والقراءة المتعددة (WORM).

ونظرًا إلى أنه من غير الممكن إجراء أي اتصال بالإنترنت بمستوى Terabit قبل بضعة عقود على الأقل، فقد يستغرق النسخ الاحتياطي لأحد هذه الأقراص إلى مزود تخزين سحابي دهرًا طويلًا.

 

 

سماعات الترجمة الفورية اللاسلكية Timekettle M2

 أعلنت شركة Timekettle استعدادها لإطلاق منتجها الجديد الذي يحمل اسم M2 بحلول شهر تشرين الأول من عام 2020؛ فقد أتاحت الشركة تجربة سماعات الترجمة الفورية اللاسلكية Timekettle M2 قبل إطلاقها رسميًّا في الأسواق.

 ومع ازدياد تقدم الذكاء الصنعي والترجمة الآلية يمكن أن يصبح فهم بعضنا بعضًا حدثًا طبيعيًا خاصة بوجود هذا المنتج.

تتميز سماعات Timekettle M2 بأنها لاسلكية بالكامل، ولهاع حقيبة طاقة محمولة لشحن قطعتي السماعات لاسلكيًّا.

 ولكن المختلف في هذه السماعات هو أن وحدة الشحن المحمولة يمكن فصلها جزئيًّا إلى قطعتين مستقلتين تمامًا تقوم كل منهما بشحن السماعة المقابلة لها.

أهم مميزات سماعات Timekettle M2 هو أنها تعمل في المقام الأول مترجمًا فوريًّا مستقلًا لا يحتاج إلى الاتصال بالإنترنت، ويقدم ترجمة فورية لـ 40 لغة و 92 لهجة تقريبًا.

 وللاستفادة من هذه الميزة تحتاج إلى توصيل السماعات بهاتف أندرويد أو آيفون وتحميل التطبيق المطلوب. وبعد تعريف التطبيق على السماعات يمكنك استعمال السماعات للترجمة الفورية بعدة طرق؛ منها:

  • الحوار المباشر بين شخصين بلغتين مختلفتين، وفي هذه الحالة يضع أحدهما سماعة في أذنه ويضع الآخر السماعة الأخرى في أذنه، وبعد ضبط التطبيق واختيار اللغتين تقوم السماعتان تلقائيًّا بترجمة فورية لكل ما يقوله الشخصان بهاتين اللغتين المختلفتين ويسمع كلٌّ منهما الآخر ترجمة فورية للحوار.
  • أن يستعمل المسافرون هذه السماعات للترجمة الفورية في أسفارهم، وفي هذه الحالة يضع المسافر السماعتين في أذنيه، وعند التعامل مع أحد مقدمي الخدمات، فإنه يقول الجملة التي يرغب في ترجمتها ويقوم التطبيق بترجمة الجملة ويُذيعها بصوت عالٍ من خلال سماعات الهاتف الرئيسية وليس سماعات الأذن.
  • أن يستعمل الطلبة هذه السماعات لترجمة محاضراتهم، فيضع الطالبُ الهاتفَ أمامه فيسمع التطبيقُ المحاضرةَ من خلال ميكروفون الهاتف الرئيسي ويسمع الطالبُ المحاضرة المترجمة فوريًّا من سماعتَي M2 في أذنيه.

تتميز سماعات الأذن هذه أيضًا بشهادة IPX4 لمقاومة المطر والعرق.

قامت Timekettle بتحسين تصميمها مع سماعات الأذن Timekettle M2 التي أُعلن عنها حديثًا، وهي تجمع بين ميزات WT2 Plus إلى جانب الميزات الشائعة لأي مجموعة من سماعات البلوتوث.

ومع أن سماعات Timekettle M2 قد لا تكون مثالية لمشاهدة الأفلام الأجنبية، إلا أنها تقدم صوتًا جيدًا عند الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة مقاطع فيديو يمكنك فهمها بالفعل مع الترجمة.

تباع سماعات الترجمة الفورية Timekettle M2 بسعر 79 دولار، وهي متوفرة للحجز المسبق مع الشحن لكافة دول العالم من  موقع Indiegogo، بسعر 119 دولار.